Sunday, 19 May 2024 08:15 GMT



بوتين يحذر من كارثة عالمية جراء الأزمة مع كوريا الشمالية

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) الأربعاء ٠٦ ٢٠١٧ - 01:05 شيامين (الصين (وكالات الأنباء): حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء من "كارثة عالمية في حال عدم التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة مع كوريا الشمالية، وأكد أنه يرفض المطالب الأمريكية لفرض عقوبات جديدة ضد بيونج يانج لأنها ستكون "غير مفيدة وغير فعالة.

في هذه الأثناء أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستبيع اليابان وكوريا الجنوبية أسلحة "فائقة التطور ردا على التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية.

تصريحات الرئيس الروسي التي جاءت على هامش قمة تعقدها دول "بريكس الخمس في الصين، بدت وكأنها ترسم ملامح صدام في الأمم المتحدة بين موسكو وبكين من جهة، وواشنطن وحلفائها في الجهة المقابلة. وقال بوتين إن "روسيا تدين هذه العمليات التي تقوم بها كوريا الشمالية في إشارة إلى إعلان بيونج يانج الأحد الماضي عن تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية يمكن تثبيتها على صاروخ.

وقال بوتين إن بلاده "تندد بالأعمال "الاستفزازية لكوريا الشمالية لكنه أضاف أن "اللجوء إلى أي عقوبات في هذه الحالة غير مفيد وغير فعال.

وجاءت تصريحات بوتين بعدما طلبت واشنطن الإثنين الماضي اتخاذ "أقوى الإجراءات الممكنة ضد كوريا الشمالية التي أعلنت أنها باتت تستطيع تزويد صاروخ برأس نووي ما أدى إلى تفاقم التوتر بين بيونج يانج والأسرة الدولية بشأن برامجها التسلحية.

ورفعت كوريا الشمالية بإعلانها هذا حدة المواجهة مع المجتمع الدولي على خلفية برامجها الصاروخية المحظورة، والتي كلفتها حتى الآن سبع حزمات من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي.

وفي سيول قال مسؤولون كوريون جنوبيون: إن من المحتمل إجراء المزيد من اختبارات الأسلحة من جانب القطر الشمالي رغم الاستياء الدولي من التجربة النووية التي أجرتها بيونج يانج يوم الأحد والدعوات إلى فرض مزيد من العقوبات عليها.

وذكرت صحيفة آسيا بيزنس ديلي في كوريا الجنوبية نقلا عن مصدر لم تكشف عنه أن ثمة شواهد في كوريا الشمالية على تحريك ما بدا أنه صاروخ باليستي عابر للقارات باتجاه ساحلها الغربي. وقالت الصحيفة إن تحريك الصاروخ بدأ يوم الإثنين بعد يوم من سادس تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية وتم رصده أثناء نقله ليلا لتجنب الأقمار الصناعية.

ويعتقد محللون ومسؤولون عن رسم السياسات في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية قد تختبر سلاحا آخر في التاسع من سبتمبر أو نحو ذلك عندما تحتفل بعيد تأسيسها.وكانت بيونج يانج أجرت التجربة النووية الخامسة في ذلك اليوم العام الماضي

من جانبه دعا الرئيس الروسي بوتين إلى إجراء حوار حول الأزمة محذرا من أي أعمال أخرى يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع. وقال "إن الدخول في هيستيريا عسكرية لا معنى له إطلاقا. وأضاف أن "كل هذا قد يقود إلى كارثة عالمية وإلى عدد كبير من الضحايا.

وفي برلين قال متحدث باسم الحكومة الألمانية: إن المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أجريا اتصالا هاتفيا أمس الثلاثاء واتفقا على ضرورة تشديد العقوبات على كوريا الشمالية ردا على تجربتها النووية.

وقال المتحدث شتيفن زايبرت "اتفقت مع رئيس الوزراء ابي على أن أحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية تهدد أمن العالم بأسره وأن هذا الانتهاك الصارخ لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يسفر عن إجراء حاسم من المجتمع الدولي وتشديد العقوبات. وقال زايبرت إن ميركل وابي اتفقا على أن زيادة الضغط على كوريا الشمالية ستجعل بيونج يانج أكثر استعدادا للتوصل إلى حل سلمي وعلى أن الصين وروسيا لهما دور رئيسي في ذلك.

من جهة أخرى، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس: إن البرنامج النووي لكوريا الشمالية تحول إلى تهديد خطير وعالمي.ووصف أمانو البرنامج النووي لكوريا الشمالية بالتهديد "شديد الخطورة الذي وصل إلى بعد جديد بعد تطوير بيونج يانج أسلحة نووية وصواريخ طويلة المدى يمكنها حملها.

وتسعى القوى الكبرى إلى التوصل إلى رد على التقدم الذي سجل في برنامج التسلح الكوري الشمالي. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء في تغريدة أنه يجيز لليابان وكوريا الجنوبية شراء أسلحة أمريكية "فائقة التطور ردا على التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية.

وكان البيت الأبيض أعلن الإثنين الماضي أن ترامب موافق على مبدأ بيع كوريا الجنوبية "أسلحة ومعدات عسكرية بمليارات الدولارات. من جهتها، أطلقت كوريا الجنوبية صواريخ باليستية الإثنين الماضي في إطار محاكاة هجوم على موقع التجارب النووية الكوري الشمالي ثم بدأت أمس الثلاثاء مناورات بحرية بالذخيرة الحية.

وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي إن واشنطن ستقدم قريبا مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة من أجل مناقشته في الأيام المقبلة. وقالت "كفى، مؤكدة أن العقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية منذ 2009 لم تجد نفعا، متهمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون "باستجداء الحرب بإجرائه ست تجارب نووية.

وشدة الانفجار الذي شهدته كوريا الشمالية قد تصل إلى مائة كيلو طن، ما يجعله أقوى بخمس مرات من القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في 1945.

ولم تكشف هايلي الإجراءات التي تسعى واشنطن إلى فرضها لكن دبلوماسيين قالوا إنها قد تستهدف واردات النفط إلى كوريا الشمالية مما سيشكل ضربة كبيرة لاقتصادها.

MENAFN0509201700550000ID1095823162


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.