Sunday, 19 May 2024 10:55 GMT



إيران وأمريكا تتبادلان الاتهامات بشأن الاتفاق النووي

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) الثلاثاء ١٩ ٢٠١٧ - 01:30 فيينا - نيويورك - (وكالات الأنباء): نشب خلاف بين الولايات المتحدة وإيران بشأن كيفية مراقبة أنشطة طهران النووية خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاثنين في نزاع تفجر الشهر الماضي بسبب دعوات واشنطن لتوسيع نطاق عمليات التفتيش. ويشعر حلفاء كبار للولايات المتحدة بالقلق من احتمال انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم عام 2015 والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من أنشطتها النووية مقابل رفع بعض العقوبات عنها.

ودعت سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة نيكي هيلي الشهر الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش عدد أكبر من المواقع في إيران بما في ذلك المواقع العسكرية للتحقق من أنها لا تنتهك الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية. ورفضت طهران بغضب تلك التصريحات.

في حين اتهم رئيس البرنامج النووي الإيراني علي اكبر صالحي الولايات المتحدة امس الاثنين بالسعي إلى نسف الاتفاق الدولي حول هذا الملف، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مقاومة "المطالب غير المقبولة لواشنطن. في حين حذر وزير التجارة الأمريكي ريك بيري الموجود في فيينا امس الاثنين، من ان واشنطن "لن توافق على اتفاق (نووي) يطبق بتراخ أو تساء مراقبته.

واعرب صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا عن اسفه بالقول ان "الموقف الواضح العداء للادارة الأمريكية وسياستها التسويفية الرامية إلى نسف الاتفاق النووي يتناقضان مع روح ونص الاتفاق.

ووجه صالحي الذي كان يتحدث في اللقاء السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، انتقادات ايضا إلى السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي التي قدمت كما قال "مجموعة من الطلبات غير المبررة وغير المألوفة للتحقق من تطبيق الاتفاق النووي، خلال محادثات اجرتها في أغسطس مع مدير الوكالة الاممية في العاصمة النمساوية فيينا.

ومن هذه الطلبات، ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش تعارضها إيران للمواقع العسكرية الإيرانية. وقال صالحي انه "على يقين ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقاوم هذه الطلبات غير المقبولة.

وكثفت الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة انتقاداتها للاتفاق الذي كان الرئيس دونالد ترامب وعد العام الماضي بـ "تمزيقه. وحذر وزير التجارة الأمريكي ريك بيري الموجود في فيينا امس الاثنين، من ان واشنطن "لن توافق على اتفاق (نووي) يطبق بتراخ أو تساء مراقبته.

ويوم الخميس الماضي كرر ترامب رأيه السابق بأن إيران تنتهك (روح) الاتفاق الذي حصلت طهران بمقتضاه على تخفيف أعباء العقوبات المفروضة عليها مقابل تقييد برنامجها النووي.

وقد وصف ترامب الجمهوري الاتفاق الذي تم التوصل اليه في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما بأنه أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه على الاطلاق.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين ان الاتفاق النووي الذي وقع في 2015 بين إيران والقوى الكبرى "اساسي لتجنب "دوامة انتشار الاسلحة النووية، في وقت تهدد الولايات المتحدة بالتراجع عنه. وقال لودريان في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة في نيويورك ان "الحفاظ على (الاتفاق) امر اساسي لتجنب دوامة انتشار الاسلحة وعدم تشجيع الاطراف الاكثر تشددا في إيران على حيازة السلاح النووي. من المهم فعلا الحفاظ على هذا النهج، فرنسا ستحاول اقناع الرئيس (دونالد) ترامب بان هذا هو الخيار الملائم.

وقال دبلوماسيون فرنسيون ان الرئيس الفرنسي ماكرون سيسعى لتحذير ترامب من اضعاف الاتفاق أو الغائه قائلا ان ذلك لن يشعل الوضع في المنطقة فحسب بل يردع كوريا الشمالية عن التفاوض على برنامجها النووي وتأتي هذه التصريحات في وقت يبدو الرئيس الأمريكي اكثر ميلا إلى العدول عن هذا الاتفاق الذي وقع بين القوى الكبرى وإيران لضمان الطابع المدني للنووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.

MENAFN1809201700550000ID1095874613


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.