Sunday, 19 May 2024 10:05 GMT



الروهينجا في بورما أكبر مجموعة محرومة من الجنسية في العالم

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) الخميس ١٤ ٢٠١٧ - 01:25 رانجون - (وكالات الأنباء): أعلنت السلطات في بورما (ميانمار) أنه من المتوقع أن تتوجه الزعيمة البورمية اونج سان سو تشي بخطاب الى الامة الاسبوع المقبل يتناول الازمة في ولاية راخين (اقليم اراكان) لتخرج بذلك عن صمتها للمرة الاولى منذ اندلاع أعمال العنف التي أدت الى نزوح نحو 380 الفا من أقلية الروهينغا المسلمة الى بنغلاديش، حيث يعتبر نحو مليون نسمة من الروهينجا، أقلية مسلمة مضطهدة ومحرومة من الجنسية. لكن البورميين يعتبرونهم لاجئين من بنجلاديش ما يجعل منهم أكبر مجموعة محرومة من الجنسية في العالم.

ويعتبر الروهينجا أكبر مجموعة محرومة من الجنسية في العالم واحدى الاقليات التي تتعرض لأكبر قدر من الاضطهاد. ويتحدث هؤلاء المسلمون السنة شكلا من أشكال الشيتاجونية وهي لهجة بنجالية مستخدمة في جنوب شرق بنجلاديش التي يتحدرون منها. ويعيش نحو مليون من الروهينجا في بورما، بعضهم في مخيمات لاجئين وخصوصا في ولاية راخين (شمال غرب)، ويرفض نظام بورما منحهم الجنسية البورمية.

وينص القانون البورمي حول الجنسية الصادر في 1982 على ان وحدها المجموعات الاثنية التي تثبت وجودها على الاراضي البورمية قبل 1823 (قبل الحرب الاولى الانجليزية-البورمية التي أدت الى الاستعمار) يمكنها الحصول على الجنسية البورمية. لذلك حرم هذا القانون الروهينجا من الحصول على الجنسية، لكن ممثلي الروهينجا يؤكدون انهم كانوا في بورما قبل هذا التاريخ بكثير.

وفر آلاف من بورما في السنوات الاخيرة بحرا باتجاه ماليزيا واندونيسيا. واختار آخرون الفرار الى بنجلاديش حيث يعيش معظمهم في مخيمات.

يعتبر أفراد أقلية الروهينجا أجانب في بورما وهم ضحايا العديد من انواع التمييز مثل العمل القسري والابتزاز والتضييق على حرية التنقل وقواعد زواج ظالمة وانتزاع اراضيهم. كما يتم التضييق عليهم في مجال الدراسة وباقي الخدمات الاجتماعية العامة. ومنذ 2011 مع حل المجلس العسكري الذي حكم بورما نحو نصف قرن، تزايد التوتر بين الطوائف الدينية في البلاد.

وما انفكت حركة رهبان بوذيون قوميون في السنوات الاخيرة تؤجج الكراهية، معتبرة ان الروهينجا المسلمين يشكلون تهديدا لبورما البلد البوذي بنسبة 90 بالمائة.

ودعت لجنة برئاسة الامين العام الاسبق للامم المتحدة كوفي انان في الاونة الاخيرة سلطات بورما الى منح الروهينجا المزيد من الحقوق وخصوصا في مجال حرية التنقل، وذلك احتياطا من مغبة "تشددهم. وعقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة امس لبحث أعمال العنف في ولاية راخين (غرب).

وتتعرض اونج سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام لسيل من الانتقادات على الساحة الدولية بسبب صمتها بشأن القمع الذي تتعرض له أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة في بورما.

وصباح امس الاربعاء ألغت زيارة كانت مرتقبة في نهاية سبتمبر الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، نفس المنصة التي اعتلتها السنة الماضية لتؤكد التزامها بالدفاع عن حقوق الاقلية المسلمة.

وتتعرض سو تشي، الحاكمة الفعلية لبورما، لضغوط من المجتمع الدولي لكنها تسعى إلى الحفاظ على التوازن الهش في علاقاتها مع الجيش البورمي النافذ. وقررت أخيرا إلقاء خطاب متلفز في 19 سبتمبر يتناول الوضع في ولاية راخين، كما اعلن مكتبها. وقال المتحدث باسم الحكومة البورمية زاو هتاي لصحفيين امس الاربعاء: "ستتحدث من أجل المصالحة الوطنية والسلام في خطاب متلفز. وكان المتحدث أكد في وقت سابق ان "مستشارة الدولة (اللقب الرسمي لسو تشي) لن تحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. ولكنه أكد أن نائب الرئيس هنري فان ثيو سيحضر الاجتماعات التي ستستمر على مدى الأسبوع المقبل. وجاء قرار سو تشي عدم التوجه الى نيويورك، قبل ساعات من اجتماع مغلق مقرر لمجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة اللاجئين، يتوقع أن تعارض الصين خلاله أي محاولة لتوجيه اللوم للنظام البورمي، حليفها الاستراتيجي في جنوب شرق آسيا.

MENAFN1309201700550000ID1095856367


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية