Sunday, 19 May 2024 09:05 GMT



المتمردون الروهينجا في بورما يعلنون وقفا لإطلاق النار مدة شهر

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) الاثنين ١١ ٢٠١٧ - 00:50 رانجون - (وكالات الأنباء): أعلن المتمردون الروهينجا في بورما أو (ميانمار) امس الأحد وقفا لإطلاق النار من جانب واحد بعد أسبوعين من الهجمات التي شنوها على قوات الامن البورمية في ولاية راخين (إقليم أراكان) ورد عليها الجيش بعملية قمع عسكرية واسعة، لكن السلطات البورمية ردت مؤكدة انها لا تتفاوض مع 'إرهابيين.

وتفيد الارقام الأخيرة التي نشرتها الامم المتحدة بان 300 ألف شخص معظمهم من المسلمين الروهينجا لجأوا إلى بنجلايدش هربا من الاضطرابات. ويبدو ان آلاف الاشخاص فروا أو نزحوا داخل البلاد ويختبئون في الغابات أو على تلال من دون مياه أو غذاء.

وقالت الحركة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم 'جيش إنقاذ روهينجا أراكان في بيان على تويتر انها 'تعلن وقفا موقتا للعمليات العسكرية الهجومية. وأشارت المجموعة المعروفة محليا باسم 'حركة اليقين إلى انها تريد بذلك تسهيل وصول المساعدات الانسانية. ودعت الحركة السلطات البورمية إلى أن تحذو حذوها في إعلان 'هدنة إنسانية. لكن بورما ردّت على لسان مستشار الحكومة زاو هتاي الذي قال في تغريدة 'نحن لا نتفاوض مع إرهابيين.

ووجّه أمس أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي المجتمعون في أستانا بورما انتقادات حادة إلى السلطات البورمية ودعوها الى القبول بدخول مراقبين دوليين لوقف النزاع.

وقالت يانجي لي المقررة الخاصة للامم المتحدة لبورما 'أعتقد أنها ستكون واحدة من اسوأ الكوارث في العالم وبورما في السنوات الأخيرة. وعبرت عن استيائها لتعذر دخول هذه المنطقة الواقعة في غرب بورما حيث يمكن ان يكون نحو ألف شخص قتلوا. ودعت اونج سان سو تشي التي تقود الحكومة البورمية إلى ان 'تظهر للعالم لماذا كافحت من اجل بورما حرة وديمقراطية والى 'التحرك في هذه الازمة. وتتعرض حائزة جائزة نوبل للسلام في 1991 لضغوط من الاسرة الدولية التي تنتقد صمتها بشأن مصير الروهينجا.

ومنذ بداية العنف، طوقت القوات البورمية المنطقة ومنعت دخول الصحافيين والمنظمات الدولية التي تخشى حدوث كارثة انسانية، اليها. وأمس الأحد، وصف وزير الخارجية البنجلاديشي أبو الحسن محمود علي ما يجري في ولاية راخين المجاورة لبلاده بأنه تطهير عرقي.

وفي المجموع، تفيد تقديرات انه بين اعمال العنف التي وقعت في أكتوبر ودفعت 87 ألف شخص إلى الهرب والاضطرابات الحالية، فإن ثلث روهينجا بورما اصبحوا في بنجلاديش.

وفي مخيم اقيم على عجل بالقرب من شالامبور ببنجلاديش، يشكك اللاجئون الروهينجا في امكانية ان يسمح وقف اطلاق النار بعودتهم إلى قراهم. وقال حافظ أحمد (60 عاما) لوكالة فرانس برس ان الجنود البورميين 'يقولون لنا (ارحلوا أو نقوم بإحراقكم جميعا). كيف يمكننا الاعتقاد بان وقفا لاطلاق النار سيكون له اي تأثير؟ وبالنسبة إلى كثيرين لم يتبق شيء. وقال هاشم وهو مزارع من الروهينجا 'لم اعد املك شيئا هناك، لا منزل ولا قرية. كل شيء دمر. وعرضت بورما للمرة الاولى السبت الماضي اقامة مخيمات للروهينجا المسلمين النازحين.

ومن جهة اخرى، عبر الصليب الاحمر في بنجلاديش عن ارتياحه لوعد وقف اطلاق النار، موضحًا أن منظمات العمل الانساني تواجه 'ازمة هائلة. وقالت مسعدة سعيد من اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بنجلادش لفرانس برس 'كيف تريدون منا ادارة تدفق هذا العدد من الاشخاص؟ انه بحاجة إلى مأوى إلى مكان آمن. ويعتقد ان عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات اتنية، يتهمها لاجئو الروهينجا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب من دون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.

MENAFN1009201700550000ID1095841815


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.