Sunday, 19 May 2024 09:44 GMT



درجة الحرارة اللازمة لقتل البكتيريا والجراثيم من الملابس

(MENAFN- Alghad Newspaper) عمان-الغد- هل فكرتِ يوماً بأن "غسيلك" قد يكون السبب في إصابتك وأفراد أسرتك بالأمراض؟
ربّما سيكون عليك التفكير مرتين من الآن فصاعداً بهذا الأمر، بعدما حذَّر خبراء في النظافة، وفق ما جاء على موقع "هافينغتون بوست"، من أن 4 من كل 10 عمليات غسل تتم، تجعل من درجة حرارة الغسلة غير كافية تماماً لقتل البكتيريا، وفق أرقام وإحصاءات جديدة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية، فقد أشارت مؤسسة "Wrap" الخيرية، التي تُعنى بتوفير وادخار الموارد الغذائية والكهربائية والألبسة والأنسجة منعاً للهدر فيها، إلى أنَّ نسبة عمليات الغسل التي تتم في درجة حرارة 30 مئوية قد تضاعفت 4 مرات عما كانت عليه في العام 2012، حينما كان معدلها 1 من كل 10 عمليات غسل فقط (أي 12 %) لتصبح الآن بمعدل 4 من كل 10 عمليات غسل (أي بنسبة 38 %) العام 2016.
أما عن السبب في ارتفاع نسبة عمليات الغسل الباردة خلال الأعوام الأربعة الماضية، فيرجع وفق ما ذكرت المؤسسة إلى الحملات الدعائية المعنية بالبيئة التي تطلقها شركات تصنيع مساحيق الغسيل.
وعلى سبل المثال، نقرأ على مواقع لمنتجات أنَّ "غسل ثيابك بدرجة حرارة 30 مئوية لا يوفِّر الطاقة من أجل بيئةٍ أكثر إشراقاً وحسب، بل يكون أكثر رفقاً بثيابك أيضاً. فالقدرة التنظيفية للمساحيق تعني أنَّها تعطيك ثياباً أنظف وأنصع حتى في درجات حرارةٍ منخفضة!".
كما أنَّه ثمة حملة تشجيعية واسعة لغسل الثياب عند درجة حرارة 30 مئوية بدافع توفير المال، رغم أنَّ الحسابات التي أجراها "صندوق توفير الطاقة" في بريطانيا تظهر أنَّ غسل الثياب عند درجة حرارة 30 مئوية لا يوفر في فواتير الكهرباء سوى 13 جنيهاً إسترلينياً (16.7 دولارا أميركيا) للعام الواحد بأكمله.
لكنَّ ليزا آكيرلي، الخبيرة الرائدة في مجال النظافة، حذَّرت من أنَّ الغسيل عند درجة حرارة 30 يعد بارداً لدرجة لا تكفي لقتل البكتيريا العالقة في الأنسجة، ما يعني أنَّ الثياب "النظيفة" قد تتسبَّب في إصابة الناس بالمرض.
وقالت آكيرلي: "ينبغي غسل الثياب الداخلية، وملاءات الأسِرَّة، ومناشف الشاي في درجات حرارة أعلى، مثل 60 أو 90 درجة مئوية؛ لأنَّ ناقلات الأمراض التي قد تتسبَّب بالمخاطر الصحية لا يُقضى عليها عند 30 مئوية".
وتابعت آكيرلي: "من المهم على وجه الخصوص أخذ المزيد من الحيطة والانتباه عند غسل ثياب مجموعات أكثر ضعفاً وتعرضاً للخطر، مثل الأطفال الرضع، والعجائز، ومن هم مصابون بأمراض مزمنة، نظراً لأنَّ هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض".
وأضافت: "أمرٌ عظيم أن نوفر الطاقة وندخر المال، لكنَّك إن تسببت لأحد ما بالمرض، فلعل ذلك يكلفك أكثر بكثير مما ادخرت".

MENAFN1607201700720000ID1095630655


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.