Sunday, 19 May 2024 09:44 GMT



وفاة المعارض الصيني ليو شياوبو الحائز على جائزة نوبل للسلام

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧ - 01:00 شنيانغ، الصين -(أ ف ب): توفي المعارض الصيني ليو شياوبو أمس الخميس عن 61 عاما في المستشفى الذي كان محتجزا فيه في مقاطعة لياوننغ اثر صراع مع سرطان الكبد بحسب ما ذكرت السلطات، بعد أن تجاهل مسؤولون صينيون الدعوات الدولية بالسماح له بقضاء أيامه الأخيرة حرًا ونقله الى خارج البلاد للعلاج.

وكان ليو شياوبو حائز نوبل للسلام سنة 2010 معتقلا لثماني سنوات بتهمة "التخريب، بعد أكثر من شهر من نقله من سجنه إلى مستشفى مشدد الحراسة لعلاجه من المراحل المتأخرة من السرطان.

وقال المكتب القانوني في مدينة شنيانغ شمال شرق البلاد على موقعه على الإنترنت ان ليو توفي بعد ثلاثة أيام من نقله إلى العناية المركزة في مستشفى "جامعة الصين الطبية.

وسارعت لجنة جائزة نوبل إلى تحميل الصين "مسؤولية كبرى عن الوفاة "المبكرة للمعارض الصيني عبر حرمانه من العلاج الطبي الملائم. وبهذا يخبو صوت أحد منتقدي الحكومة والذي كان شوكة في خاصرة السلطات لعقود وأصبح رمزا لحملة القمع المتزايد التي تشنها بكين على الأصوات المعارضة.

ويعتبر شياوبو أول حائز للجائزة يتوفى معتقلا منذ وفاة داعية السلام الألماني كارل فون اوسيتسكي في 1938 في المستشفى بعد أن اعتقلته السلطات النازية. وفي رد فعل على وفاته وصف وزير العدل الألماني هيكو ماس المعارض الصيني بأنه "بطل. وكتب على تويتر ان "مقاومته غير العنيفة جعلته بطلا في المعركة من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان.

وعلقت سليل شيتي الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية "نبكي اليوم أحد عمالقة حقوق الانسان. ليو شياوبو كان انسانا يتمتع بذكاء حاد وكان صاحب مبادئ ومفعما بالمشاعر الانسانية قبل كل شيء. وقال محامي المعارض في الولايات المتحدة جاريد جنسر "من الواضح اليوم ان الحكومة الصينية خسرت. أفكار وأحلام ليو ستبقى وستنتشر وستترجم واقعا.

وأضاف أن "شجاعته وتضحيته من أجل بلاده ستدفعان ملايين الناشطين والمعارضين الصينيين إلى المثابرة حتى تصبح الصين الديمقراطية التعددية التي كان يعلم ليو في قلبه انها في متناول شعبه.

وكانت منظمات حقوق الانسان الدولية والحكومات الغربية والنشطاء المحليين دعوا السلطات الصينية إلى الافراج عن ليو وتحقيق آخر امنياته بالعلاج في الخارج. وعرضت ألمانيا معالجة ليو وقالت أن ذلك سيكون "مؤشرًا على إنسانية الصين. كما قالت الولايات المتحدة انها مستعدة لاستقباله.

الا ان مسؤولين أقدو على أن ليو يتلقى العلاج من أفضل الاطباء الصينيين منذ أن منح عفوا طبيا عقب تشخيص اصابته بالمرض في اواخر مايو. وردا على الدعوات بالسماح للمعارض بمغادرة الصين، قالت وزارة الخارجية مرارا ان على الدول الاخرى عدم التدخل في شؤون الصين الداخلية.

وفي مطلع يوليو قال اطباء صينيون ان حالته الصحية لا تسمح بإرساله إلى الخارج للعلاج، وهو ما نفاه طبيبان أمريكي وألماني عايناه بعد ان دعتهما المستشفى للاطلاع على حالته. وعرض الاطباء معالجته في مستشفيات في بلداهم. ودانت منظمات حقوقية الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع ليو، واتهمت السلطات بالتلاعب في معلومات بشأن حالته الصحية ورفض السماح له بالمغادرة خشية ان يستغل حريته للتنديد بالنظام الشيوعي الصيني.

MENAFN1407201700550000ID1095622411


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.