Sunday, 19 May 2024 10:54 GMT



محللون أميركيون: تقارب الحرس الثوري الإيراني وطالبان يضر واشنطن

(MENAFN- Al-Anbaa) واشنطن - احمد عبدالله
حذر بروس ريدل المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومسؤول ابحاث مكافحة الارهاب في معهد 'بروكينغز حاليا ان مستوى التعاون بين ايران وطالبان افغانستان وصل مؤخرا الى نقطة تحول.

وشرح ريدل ما يعنيه خلال ندوة عقدها 'بروكينغز مؤخرا قال فيها 'كنا نعتقد ان موت الملا محمد منصور قائد طالبان العام الماضي بقذيفة من طائرة اميركية بدون طيار في باكستان سيقلل العلاقات بين طهران وطالبان. ولكن منذ مقتله ضاعف الجانبان جهودهما لتوثيق علاقاتهما بهدف تصعيد القتال ضد القوات الاميركية والدولية في افغانستان.

وقال ريدل ان منصور كان 'رقما محوريا في تحسين علاقات طالبان بروسيا ايضا الا ان ذلك اقلق السلطات الباكستانية آنذاك اذ اعتبرت تلك السلطات ان زعيم طالبان قد تجاوز حدوده.

واضاف المسؤول الاميركي السابق 'تراجع التعاون بين روسيا وطالبان عقب موت منصور الا ان علاقات الحركة مع ايران تواصلت بايقاع اسرع.

واشار ريدل الى ان طالبان والحرس الثوري الايراني لهما مصالح مشتركة تمتد من قتال القوات الدولية والاميركية الى السماح - ضمن نطاق معين - بعبور المخدرات من افغانستان الى ايران.

واضاف 'تهدف ايران الى دفع الدور الاميركي في افغانستان الى التآكل تدريجيا. الامر يشبه القتل عبر الحاق الف جرح صغير بالاميركيين في افغانستان. فضلا عن ذلك فإن طهران ترمي الى ضمان الا تحكم افغانستان سلطة مناوئة لها او تقلق حدودها.

من جهته، قال سيث جونز المدير المناوب لمعهد 'راند الاميركي للدراسات في الندوة نفسها ان كافة المؤشرات تعزز افتراض ان العلاقات بين طالبان وايران تمر بفترة ازدهار ملحوظ، مضيفا 'نحن نعتقد ان الاقتراب من طالبان هي سياسة ايرانية مقصودة ومحسوبة.

وتابع جونز 'لقد اجاز الرئيس السابق باراك اوباما الغارة على سيارة الملا منصور بعد رفضه المشاركة في المفاوضات التي رعتها باكستان.

وفي الظروف الحالية فإن المتوقع ان تشدد ادارة الرئيس ترامب من تعقب قيادات طالبان على الرغم من حرص تلك القيادات على احاطة شخصياتها وتحركاتها بالسرية. وطبقا لما اعرفه فان الادارة تقوم الآن بمراجعة شاملة لسياساتها في افغانستان.

MENAFN0608201701300000ID1095700666


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.