Monday, 20 May 2024 12:39 GMT



باريس 2024 ولوس أنجليس 2028: انتصار للأولمبية الدولية وباخ

(MENAFN- Alghad Newspaper) لوزان- حول رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، "محنة" التنافس الشديد بين مدينتين كبيرتين هما باريس ولوس أنجليس على استضافة دورة الألعاب الأولمبية، إلى اتفاق حيكَ بعناية، يضمن أولمبياد 2024 للأولى ويقنع الثانية بالانتظار حتى 2028.
ودفع باخ الذي يرأس اللجنة منذ العام 2013، باتجاه منح مزدوج لتنظيم أولمبيادي 2024 و2028، بعدما كان من المقرر ان تصوت اللجنة في أيلول (سبتمبر) على المدينة المضيفة لدورة 2024 فقط.
إلا أن انسحاب ثلاثة مدن من سباق الترشح هي هامبورغ وروما وبودابست، لأسباب شتى أبرزها الكلفة المالية الباهظة، قرع جرس الانذار لدى اللجنة الأولمبية من احتمال ندرة المدن المرشحة مستقبلا، ودفع باخ إلى التأكيد مرارا بعدم رغبته بضياع "الفرصة الذهبية" بوجود مرشحين كبيرين من طينة العاصمة الفرنسية والمدينة الأميركية.
عمل باخ في كانون الأول (ديسمبر) 2014 على اعتماد مجموعة من الاصلاحات أطلقت عليها تسمية "اجندة 2020"، وهي تهدف بشكل خاص إلى تخفيض نفقات الترشيح وتنظيم الألعاب على حد سواء.
ودفع تباعا نحو تعديل نظام التصويت أثناء الجمعية العمومية للجنة الاولمبية لاختيار المدينة المضيفة، والمقرر انعقادها في ليما في 13 أيلول (سبتمبر)، لاعتماد مبدأ التصويت المزدوج لمنح دورتي ألعاب بدلا من واحدة. وأقرت اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية هذا المبدأ في اجتماع عقدته بسويسرا في تموز (يوليو) الماضي.
وبذلك، ضمن باخ "استقرار" الحركة الاولمبية حتى نهاية العقد المقبل، اذ باتت الدورات الأولمبية الصيفية الثلاث المقبلة معروفة "مكان الاقامة": طوكيو 2020، باريس 2024، ولوس انجليس 2028، وان لم يصدر الاعلان الرسمي والنهائي بعد بشأن الدورتين الاخيرتين.
ويرى الأستاذ في جامعة لوزان المتخصص بالحركة الاولمبية جان-لو شابليه ان "باخ عرف كيف يحول أزمة (الترشيحات والانسحابات) الى فرصة، وأمن استقرار الالعاب الصيفية حتى نهاية رئاسته للجنة، ما يمنحه الوقت اللازم للانصراف الى إجراء الاصلاحات".
واعتبر شابليه ان "هذه الاستراتيجية تتطابق مع الاستراتيجيات الشخصية لإيمانويل ماكرون (الرئيس الفرنسي) وآن هيدالغو (رئيسة بلدية باريس) وإيريك غارسيتي عمدة مدينة لوس انجليس".
وتنتهي رئاسة باخ (63 عاما) للجنة الاولمبية الدولية سنة 2021، وقد يعاد انتخابه لولاية ثانية من 8 سنوات، ويبدو انه عمل من اجل مستقبل الحركة الاولمبية وايضا لأهدافه الشخصية.
ويعتقد شابليه انه من خلال منح تنظيم نسختين في وقت واحد "يعمل باخ لأجل بعيد، ومدن عدة (تملك منشآت موجودة الآن) ستترشح لاستضافة دورة 2032 من خلال القول ان باريس ولوس انجليس نالتا شرف التنظيم، وقد تستطيع هي ايضا".
وشهدت اللجنة الاولمبية ازدهارا لافتا في الفترة بين 2013 و2016 حيث بلغت عائداتها 5.7 مليارات دولار (4.9 مليارات يورو) بارتفاع 7.6 % بالنسبة الى الفترة بين 2009 و2012.
وتأتي هذه العائدات في معظمها (نسبة 73 %) من حقوق البث، في حين تمثل حقوق التسويق نسبة 18 في المائة فقط.
وعندما فضت ماكدونالدز شراكتها مع اللجنة الأولمبية، حلت شركة "انتل" محلها فورا وذلك لأن معظم مموليها الكبار هم أميركيون، ما يجعل الأولمبية الدولية أكثر حساسية تجاه ترشيح لوس انجليس.
ورأى باتريك نالي الاختصاصي في التسويق ومسؤول برنامج الشركاء الأولمبيين في اللجنة الأولمبية الدولية، مؤخرا في تصريح لوكالة فرانس برس ان "باخ مدرك لمصاعب اللجنة الاولمبية الدولية".
أضاف "يجب عدم إغفال ان الولايات المتحدة انقذت اللجنة الاولمبية الدولية في فترة ألعاب 1984 في لوس انجليس" التي كانت المرشحة الوحيدة، معتبرا انه "بفضل الاتفاقات التي وقعت مع إن بي سي وكوكا كولا بشكل خاص، أصبحت الولايات المتحدة سوقا مهمة".
أضاف "باريس مدينة كبيرة بالتأكيد، لكنها من وجهة نظر اقتصادية، ليست مهمة بقدر أهمية لوس انجليس لمستقبل اللجنة الأولمبية الدولية"، مشددا على ان باخ "مدرك تماما انه لا يستطيع ان يسمح لنفسه بمخالفة وتدمير السوق التي تستفيد منها اللجنة الأولمبية".
وستشكل ألعاب 2024 و2028، فرصة لباريس ولوس انجليس لاستضافة الأولمبياد الصيفي للمرة الثالثة في تاريخهما.
وبينما رحبت هيدالغو بالتوصل الى الاتفاق، اعتبر غارسيتي انه "بحسب العبارات الرياضية، لا يمكن وصف ما جرى سوى بأنه سباق ماراثون، اليوم، وصلنا الى خط النهاية".-(أ ف ب)

MENAFN0108201700720000ID1095681556


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.