داعش يحرق وثائقه ويزيل راياته من تلعفر

التنظيم وحسب مصادر محلية من تلعفر عزز خطوطه الدفاعية على مداخل القضاء ونشر قناصته فوق أسطح المباني، بالإضافة إلى تجهيز سيارات مفخخة وانتحاريين، وسط أنباء عن انطلاق معركة تلعفر خلال الساعات القادمة بعد استكمال جاهزية القوات الحكومية وتطويقها للقضاء ومناطقه المحيطة بشكل كامل.

فيما أفادت مصادر أمنية بأن معركة أخرى قد تنطلق بالتزامن مع معركة تلعفر كلفت فيها قوات أمنية وعسكرية لاستعادة مناطق في الشرقاط التي مازال التنظيم يسيطر عليها ويشن من خلالها هجماته الانتحارية ضد مناطق في محيط مصفى بيجي، حيث استهدف مناطق دور الستمئة والزركة، ما أدى الى مقتل وجرح العشرات من المدنيين وعناصر الشرطة الاتحادية والحشد العشائري.

ووفقا لمراقبين فتلك العمليات تسببت في تأخير إعلان الحكومة الاتحادية عن إعادة افتتاح مصفى بيجي النفطي وقد تعرقل حركة ناقلات النفط من بيجي إلى حديثة ومنها إلى الأردن.

بدورها، ذكرت مصادر عسكرية أن الطيران العراقي كثف ضرباته الجوية على مواقع داعش في تلعفر، مضيفة أن الضربات الجوية المستمرة تهدف إلى تدمير دفاعات داعش، واستنزاف قدراته العسكرية، قبيل بدء الهجوم البري المرتقب لاستعادة السيطرة على قضاء تلعفر، مشيرة إلى وصول تعزيزات عسكرية بالقرب من المدينة.

في غضون ذلك، ردت 'وزارة البشمركة في كردستان، بشدة على تصريحات رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري الذي أكد معارضة بلاده استفتاء الاستقلال في الإقليم الكردي واتهمته بـ 'التدخل السافر في شؤون كردستان العراق، مؤكدا أن قضية الاستفتاء أمر كردي داخلي. وأضافت البشمركة أن 'الاستفتاء حق طبيعي وقانوني للشعب الكردي بالعراق، لذا لا يحق لأي جهة ما عدا الشعب الكردي، إطلاق التصريحات حول استفتاء تقرير المصير في كردستان العراق. من جهة اخرى، قتلت القوات العراقية 66 عنصرا من 'داعش في سلسلة جبال عطشانة غربي الموصل كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية في الموصل بعد إعلان تحريرها بالكامل، كما تمكنت القوات الأمنية من تفكيك 11 عبوة ناسفة غربي بغداد. من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني محلي بأن قوات الحشد الشعبي أحبطت محاولة تسلل لعدد من ارهابيي 'داعش إلى قصبة البشير جنوب غرب محافظة كركوك، وتمكنت من قتل 5 إرهابيين. الى ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية امس عودة 17 ألف نازح إلى منازلهم في محافظة نينوى، حيث قال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد قوله 'إن مكتب الوزارة في قضاء (الحمدانية) استقبل 17 ألف نازح عادوا إلى ديارهم في القضاء ونواحي برطلة، وبعشيقة والنمرود، مشيرا إلى أن هذه الأعداد مقارنة بأعداد النازحين من هذه المناطق تعد قليلة، إلا أنها بداية جيدة وستشجع الوزارة ذلك، وتقدم المساعدات الكافية لغرض زيادة أعداد العائدين.

MENAFN1908201701300000ID1095750254