Sunday, 19 May 2024 10:03 GMT



السعادة تعني التخلي عن بعض العادات

(MENAFN- Alghad Newspaper) عمان- الغد- المفتاح الحقيقي للسعادة يعني التخلي عن سلوكيات ووجهات نظر معينة، فالبعض في طريقه لإيجادها يركز على إضافة أمور لا يحتاجها، أو يقوم بأنشطة معينة وحتى فهم حقائق تخصه وتناسبه، ولكن هذه لا تدوم.
فالسعادة تبدأ بالتمسك بما هو حقيقي، والتخلي عن أشياء يظن أنه لا يستطيع العيش بدونها في حين هي تثقل كاهليه وتتركه مهموما وغير قادر على الشعور بلذة ما يملك أو يقدره، بحسب موقع "entrepreneur"، ومن الأمور التي قد تخلى عنها في سبيل الشعور بلذة العيش والسعادة والمعنوية وتقدير الحياة بعض مما يلي:
- التخلي عن العمل الإضافي، نفهم ذلك الشعور بأنك بحاجة للعمل لساعات أطول، لأنك بحاجة لمزيد المال، أو لا تود أن تقول لا لمديرك أو أنت مجرد مدمن على العمل، بغض النظر عن الأسباب أحيانا نضطر للتوقف عن العمل بكثرة كي نشعر بالسعادة ولو قليلا.
فالعمل المستمر يؤثر على الصحة العقلية، لأن الإرهاق يقود للتوتر والاكتئاب، ما يعطل من قدرتك على التركيز في أداء المهام اليومية، إلى جانب الحاجة لإيجاد التوازن بين العمل والحياة اليومية، فبين الإبقاء على الحياة الاجتماعية ومتابعة العمل، نحصل على فرصة لإعادة الشحن والاسترخاء، لا سيما الوقت الذي نقضيه برفقة الأصدقاء والعائلة، فدوما هنالك عمل.
- التخلص من الكلام السلبي الذاتي، فالكلام قوة كبيرة، وحين يكون الكلام سلبيا وتحديدا عن ذاتنا تتوه الأمور ويدمرنا، فهو يقوض الثقة بالنفس ويشعرك بالضعف وعدم النفع ما ينعكس على الأفكار، فالطريقة التي تتحدث فيها مع نفسك تلعب دورا كبيرا في نظرتك لذاتك، فبدلا من أن يكون حوارا سلبيا، وبأنك لا تستحق شيئا، فكلما رددت بأنك بدون فائدة، ولا تجيد شيئا تحول الحوار لحقيقة وفعل، خصوصا إن كنت تنحي ما تريده لطلبات الآخرين وتبديهم على ذاتك، وهنا ستشعر بمزيد من الإحباط والغضب، وتتحول لشخص لا يرى نفسه، وينظر إلى ذاته على أنها غير حقيقية وشفافة، ما يقود بالنهاية للشعور بالغضب والإحباط وبخيبة الأمل للتوقعات التي تريدها، مقابل الواقع الذي منحت فيه الآخرين أولوية على حسابك وبالنهاية ستشعر بالفراغ.
- التخلي عن الحاجة للسيطرة، فذلك يجعل السعادة تهرب من بين يديك، لأنك تسعى لتسيطر على جوانب حياتك كافة، وهو أمر مفهوم لأنك تود أن يكون كل شيء على خير ما يرام، ولكن ما لا تعرفه هو أنه من غير الممكن أن يكون كل شيء كذلك، لا سيما من حولنا وسلوكياتهم، فبدلا من السعي للسيطرة على كل شيء ما يجعلك تفقد أعصابك في بعض الأحيان، تجاهل ما لا يخصك وعش سعيدا، لأن التدخل في كل شيء يقود للاكتئاب والفوضى في حياتنا.
- توقف عن لوم الآخرين، فلوم الآخرين على كل صغيرة وكبيرة بدون أخذ أي أدنى مسؤولية حول ما اقترفت من أخطاء وتحمل المسؤولية وعواقب أي قرار أو فعل، لن يساعدك في الحفاظ على طاقاتك الإيجابية ويتركك مجهدا لأن الوقت يضيع بدلا من إيجاد حل للمشكلة، في حين فضلت لوم الآخرين، وهذا يشمل أيضا التوقف عن محاولة إقناع الآخرين ليتقبلوك، فمن المهم أن تحب نفسك على حقيقتها، وبدلا من أن تصبح نسخة كما يريدون كن ما تريده حقا، فهذا يمنحك شعورا بالرضا بدلا من الضغوطات التي ترافق فعل أمور يريدها الآخرون ولا تحبها أنت، والتظاهر لعبة متعبة جدا.
- التخلي عن الشعور بالحق دائما والمثالية، فلست على حق دائما، ما تراه من منظورك لا ينطبق على النظارة التي يرى بها الآخرون الكون، لكل فرد منطقه ولكن الجميع يتفق على قواعد ومبادئ حياتية أساسية يتوجب فهمها والعمل بها للعيش والانسجام معا، والحفاظ على حدود الآخرين وحدودك محمية.
وفي حين تسعى للمثالية، فكر قليلا، حين تخطئ يجب أن تعتذر، فالاعتذار لا ينقص من قدرك، ولا تتوقع أن تكون فردا خاليا من العيوب، فهذا مستحيل لأن البشر بطبعهم يميلون لارتكاب الأخطاء وإلا كيف سنتعلم، فأن تكون كاملا على مدار سبعة أيام و24 ساعة أمر مستحيل، وغير واقعي، فأولئك الذين يتوقعون الكمال من أنفسهم عموما يجدون حواجز وعراقيل خطرة في طريقهم للسعادة وحتى تحقيق أي أمر آخر في حياتهم.
فمن يحاول أن يكون مثاليا هو الأكثر عرضة للشعور بالقلق في الأوساط الاجتماعية، ما يمنعه من تجربة أمور ممتعة وجديدة، ويعيق من القدرة على تشكيل علاقات طويلة الأمد، لأن مشاعر الشك الذاتي تجلب مزيدا من الشعور بالتعاسة، لذا اقبل بأن تكون جيدا وراضيا بما فيه الكفاية كي تحيا بقناعة وربما سعادة.

MENAFN3107201700720000ID1095677698


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية