Friday, 20 September 2024 06:55 GMT



محللون: طالبان تمارس عرضا للقوة ضد ترامب في أفغانستان

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) الاثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧ - 01:20 كابول - (أ ف ب): يرى محللون ان تصاعد الهجمات الدامية على اهداف امنية في افغانستان يشكل عرضا للقوة تمارسه طالبان ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويهدف في الوقت نفسه إلى احباط القوات المحلية.

في ثلاث من الهجمات الاربع الكبيرة التي شنت منذ يوم الثلاثاء على مراكز للجيش أو الشرطة، استخدم المتمردون عربات هامفي العسكرية الخفيفة بعدما فخخوها بمتفجرات واسلحة سبق ان استولوا عليها من قوات الامن.

وتعكس هذه العمليات ايضا استراتيجية جديدة لدى طالبان التي تركز على اهداف امنية بعدما حاولت طوال اعوام مهاجمة مدن على غرار قندوز (شمال) التي سيطرت عليها لوقت قصير بين 2015 و2016 ولشكر غاه في ولاية هلمند الجنوبية العام الفائت.

وقالت فاندا فلباب-براون العضو في مركز بروكينجز ان متمردي طالبان "يريدون اظهار قوتهم بعد إعلان السياسة (الأمريكية) الجديدة لترامب ونشر قوات اضافية. ولاحظت في المقابل "انهم لم يسعوا إلى السيطرة على عواصم ولايات وما عادوا يستنفدون امكاناتهم في هجمات مماثلة.

خلال الربيع خصوصا، شنت طالبان العديد من الهجمات الدامية على معسكرات مثل القاعدة الكبرى شمالا قرب مزار الشريف في ابريل، حيث سقط أكثر من 150 قتيلا. لكن الاسبوع الفائت شهد عددا قياسيا من الهجمات الكبيرة في غارديز (جنوب شرق) وغزنة (وسط) وقندهار (جنوب) وصولا إلى كابول السبت. وخلفت هذه الاعتداءات أكثر من 150 قتيلا في صفوف قوات الامن خلال خمسة ايام.

وكان ترامب قد أعلن في الصيف ان القوات الأمريكية ستبقى في افغانستان حتى اشعار اخر من دون ان يحدد مهلة زمنية على ان يتم نشر مزيد من الجنود. في موازاة ذلك، كثف الأمريكيون غاراتهم الجوية على مواقع طالبان وشبكة حقاني الإرهابية المرتبطة بالحركة. وألقوا في سبتمبر عددا غير مسبوق من القنابل والصواريخ منذ أكتوبر 2010.

من جانبه، أكد متحدث باسم طالبان لفرانس برس ان الهجمات الأخيرة تشكل "رسالة واضحة، مضيفا "اذا اعتقد العدو انه يخيفنا باستراتيجية ترامب الجديدة فقد لقناه درسا. ويتزامن تصاعد العنف مع حراك دبلوماسي بعد طول انتظار، يتجلى في مفاوضات تجري بداية الاسبوع بمشاركة افغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين محورها كيفية وضع حد لستة عشر عاما من التمرد.

وعلق المحلل مايكل كوغلمان من مركز ويلسون في واشنطن ان متمردي "طالبان يريدون ايصال رسالة مفادها انهم يفضلون القتال على التفاوض وانهم يستطيعون القيام بذلك. والواقع ان هذه الرسالة مدمرة. فقد خلفت مئات القتلى والجرحى وأدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بقواعد عسكرية ومراكز للشرطة.

وتؤثر هذه الضربات سلبا في معنويات القوات من جهة وتتجنب طالبان عبرها الانتقادات حول مقتل مدنيين من جهة اخرى. وقد اقر نائب وزير الدفاع الافغاني بان "عشرات من عربات هامفي والشاحنات العسكرية اختفت في الاعوام الأخيرة.

وقال كوغلمان ان "القوات الافغانية ستصاب بإحباط كبير حين ترى ان العدو يستخدم معداتها. كل ذلك على وقع فساد وانشقاقات تسود صفوف الجنود وعناصر الشرطة الافغان فيما يدفع المتطوعون ضريبة باهظة.

MENAFN2210201700550000ID1095974179


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.