Wednesday, 18 September 2024 10:44 GMT



الأردن- كريشان يكتب: عن المجالي والفوسفات

(MENAFN- Khaberni) خاص بـ "خبرني"
كتب: محمود كريشان

انه طهر ثرى الجنوب الاشم الذي يحتضن ثروات الاردن الطبيعية ومن ضمنها احد اهم روافد الاقتصاد الوطني "الفوسفات"، وقد اقيمت المناجم في مواقع العمل منذ عشرات السنين مما وفر ايضا وظائف لابناء الوطن على امتداد الجغرافيا الاردنية.
الفوسفات ذلك الوجع الصحراوي الذي تعرض في حقبة سابقة لفساد من رئيس مجلس ادارة اسبق غفى ضميره وزين له الشيطان اعماله السوداء فاختلس ما اختلس وولى ادراجه هاربا من الوطن الى مدينة الضباب، دون ان تتخلى الدولة عن القيام بدورها القانوني والوطني بملاحقته حسب الاصول وبلا تهاون وبغض النظر عن اية اعتبارات اخرى لان المال العام هو الخط الاحمر.
وفي ظروف دقيقة واوضاع عصيبة عاشتها كبرى شركات الوطن "الفوسفات" اوكلت لاحد رجالات الوطن المخلصين قيادة شراع سفينة شركة مناجم الفوسفات، ولم تكن مياه البحر هادئة تماما، بل كان يمكن للامواج العاتية التي تضرب السفينة من الجهات كلها، ان تحطم الاشرعة وتحطم السفينة ايضا، غير ان حكمة المهندس عامر عبدالوهاب المجالي جعلته قادرا على احتضان البحر، وتحريك الرياح بالاتجاه الذي يقود السفينة الى شواطىء الامان.بخبرة قبطان لم ترعبه الامواج العاتية ولا طحالب البحر وحيتانه في ان واحد!..

وقد كانت اولى التحديات الضخمة امام المهندس المجالي هي اعادة الثقة بواحدة من كبرى الموسسات الوطنية، وهو الخبير المجبول بتعب السنين في حقل الصناعة والاستثمار والاقتصاد، ويعرف اكثر من غيره ماذا تعني شركة مناجم الفوسفات في الوجدان الشعبي الاردني والجنوبي على وجه الخصوص، لان "المجالي" كان الفارس الجنوبي القادر على احتضان خارطة الوطن، القريب من نبض الناس وهمومهم، والعارف بحجم الدور الذي تلعبه الشركة في تنمية الوطن بمختلف تفاصيله.. قراه، بواديه، محافظاته، مخيماته..

ويقول اصدقاء المجالي وهم كثر انه اختار الهندسة مجالا لدراسته، لقناعته بان الوطن يحتاج الى بناة يعشقون ترابه، وتخرج من الجامعات البريطانية، ليضع بعد ذلك خبرته في احضان الوطن، في القطاعين العام والخاص، وكانت بصماته مشرقة بالعطاء في جميع مواقع العمل وقد ظلت صفحته المهنية ناصعة البياض في دفتر الوطن مبللة بحبات عرقه التي تفوح منها رائحة الارض الطيبة التي احب وانتمى وعشق..

المجالي الذي انقذ سفينة الفوسفات بزمن قياسي ومضى بها متسلحا بالكفاءة والنزاهة والانتماء لانه يدرك ان هذه الشركة الوطنية هي مفتاح الرزق لابناء الوطن واحد اهم روافد الاقتصاد الوطني وان نفط الاردن وبتروله يكمن في فوسفاته الذي تتلالا حباته فوق ثرى الجنوب الاشم وقد لامس بياض الثرى الاكف المومنة المخلصة لتتواصل مسيرة العطاء وتمضي نحو الرخاء المنشود لشيخة شركات الوطن على الاطلاق. نص الخبر



إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار