Thursday, 19 September 2024 12:48 GMT



آيمي: فيلم يكشف هشاشة نجمة السول الراحلة واينهاوس

(MENAFN- Alghad Newspaper) "لو استطعت التخلي عن كل شيء لأتمكن من السير بهدوء في الشارع... لفعلت" هذا ما قالته المغنية البريطانية آيمي واينهاوس عشية وفاتها جراء إفراطها بتناول الكحول لصديقة طفولتها عبر الهاتف مشيرة بذلك إلى الثمن الباهظ الذي دفعته لتصبح نجمة موسيقى السول.

أتى ذلك ضمن فيلم وثائقي مؤثر عرض في مهرجان "كان" خارج إطار المسابقة وهو يتضمن الكثير من الشهادات غير المنشورة سابقا ويستعيد المسار المأسوي للفنانة التي توفيت في عز نجاحها عن 27 عاما.

وقد احتاج البريطاني آصف كاباديا إلى سنتين لكي يقبل المقربون من المغنية وعائلتها الإدلاء بشهادات. وأوضح متحدثا عن أصدقاء المغنية الذي قبلوا بالحديث إليه "واحد بعد الآخر أولونا ثقتهم ولم يلجموا أنفسهم بعد ذلك. وكان الأمر بمثابة علاج لهم".

وقال المخرج لبعض الصحافيين "الكثير من الناس راحوا يسألونني "لماذا تريد إنجاز فيلم عن مدمنة مخدرات وكحول؟" هذا بالضبط السبب الذي دفعني إلى تحضير الفيلم. لقد تم التقليل من قيمتها مع أنها كانت تملك الكثير في داخلها".

وأوضح المخرج أن الكثير من العوامل تفسر سقوط المغنية في هذه الدوامة. وقال "لقد حصلت على الشهرة والمال وخاضت أوساط الموسيقى وعالم لندن بينما كانت صغيرة في السن".

وكتب المخرج في الملف المخصص للصحافيين "كلمات أغانيها تحمل توجها معينا. فعندما يعرف المرء آيمي بشكل أفضل تصبح نصوصها تحمل أهمية أكبر".

ويكشف الفيلم الوثائقي بعض الصور والمشاهد التي لم يسبق ان عرضت ولا سيما أفلام عائلية.

وقد قالت النجمة يوما "لا أكتب إلا ما يؤثر بي". وهي وضعت كلمات وألفت موسيقى الأغاني في ألبوميها اللذين يبديان كمحاولة علاج من ضيق دفع بها إلى إدمان رهيب للكحول والمخدرات القوية.

ويلقي الفيلم الضوء على مرض آخر كانت تعاني منه وهو فرط الشهية المرضي الذي أضعف وضعها كذلك.

وبفضل شهادات مقربين وتصريحات واينهاوس الشخصية إلى وسائل الإعلام يشدد آصف كاباديا في فيلمه على التبعات المؤذية للشهرة على هذه الشخصية الهشة في الأساس. ففي سن الثالثة عشرة وبعد طلاق والديها بدأت واينهاوس تتناول عقاقير لمكافحة الاكتئاب.

وهي قالت في العام 2003 "لدي جانب مدمر للذات واسع جدا. أنا لا اؤمن بالشهرة بتاتا فإن الأمر يزعجني وقد يدفعني إلى الجنون".

وقال المخرج آسفا إن "حياتها الشخصية المعقدة وشهرتها العالمية ونمط عيشها غير المستقر جعلت من حياة آيمي واينهاوس قصرا ورقيا بتوازن غير مستقر. والجمهور احتفى بنجاحها الضخم، إلا أنه أطلق الأحكام على نقاط ضعفها بتسرع".

وأظهر آصف كاباديا كذلك كيف أن الحب الجارف الذي جمعها ببلايك فيلدر مدمن المخدرات الذي أفشل محاولات عدة للعلاج من الإدمان، كان له تأثير مدمر أيضا. وقد حولت آيمي واينهاوس هذه العلاقة إلى أغنيتين لاقتا نجاحا هائلا هما "ريهاب" و"وباك توب بلاك" حول انفصالهما الذي دمر المغنية. ومع تحقيق النجاح عاد بلايك إلى آيمي. وقد تزوجا في ميامي في العام 2007.

وقال والدها ميتشيل واينهاوس سائق سيارة الأجرة الذي تحول بعد ذلك إلى مدير لأعمالها "يحدوه المال والشهرة" على ما قالت إحدى صديقات آيمي، "لقد بذلنا كل شيء. ولا يمكن إرغام الشخص على أن يشفى...". وأكد طبيب بدأ يعتني بالمغنية قبيل وفاتها إنها لم تكن تريد الموت. وقد توفيت بسبب إفراطها في تناول الكحول بعد فترة انقطاع طويلة.

وفي بيان اعتبرت عائلة آيمي واينهاوس أن الفيلم الوثائقي هذا "خداع".

ورأت أن "الفيلم فوت فرصة للاحتفاء بحياتها وموهبتها وإنه خداع ويحوي معلومات خاطئة أساسية. ثمة إدعاءات واضحة ضد العائلة وإدارتها لا أساس لها وغير متزنة".

ورد المخرج على هذه الاتهامات بالقول "لقد قمت بالتحقق من كل شيء، ويمكن إثبات ما تقدمنا به. نحن نظهر حياتها كما عاشتها".

وحاز آصف كاباديا العام 2011 جائزة بافتا لأفضل فيلم وثائقي عن عمله الأول المكرس لأسطورة أخرى هو بطل سباقات الفورمولا واحد البرازيلي الراحل ايرتون سينا.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار