Thursday, 19 September 2024 12:32 GMT



معارضون وموفدون من النظام السوري يحاولون استئناف الحوار في موسكو

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) بدأ معارضون سوريون وموفدون من الرئيس السوري بشار الاسد أمس الاربعاء في موسكو محادثات هي الاولى منذ فشل مفاوضات جنيف في محاولة لاستئناف الحوار بعد اربع سنوات تقريبا من حرب اوقعت 200 ألف قتيل.

وهذه المحادثات تعتبر طموحاتها متواضعة نظرا إلى غياب التحالف الوطني للمعارضة السورية الذي يوجد مقره في اسطنبول وتعتبره المجموعة الدولية ابرز قوة معارضة سورية.

وقال احد المشاركين في محادثات موسكو ان الاعضاء الـ32 من مختلف مجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام والاعضاء الستة من الوفد الرسمي برئاسة سفير سوريا لدى الامم المتحدة بدأوا الاجتماع في مقر الخارجية الروسية.

وهي اول محادثات بين اعضاء من المعارضة ولا سيما ممثلون عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي والاكراد ومسؤولون عن النظام منذ فشل محادثات جنيف-2 في فبراير 2014.

لكن احد المعارضين المشاركين في المحادثات أقر بأن الطموحات متواضعة نظرا لغياب الائتلاف الوطني للمعارضة السورية الذي يتخذ مقرا له في اسطنبول وتعتبره المجموعة الدولية ابرز قوة معارضة سورية.

ورفض الائتلاف اي مشاركة معتبرا ان المحادثات يجب ان تجري برعاية الامم المتحدة وفي دولة محايدة وليس روسيا التي تدعم نظام دمشق.

وأضاف هذا المعارض: لقد حضرنا مع لائحة من عشر نقاط. ولتجنب ارتكاب الخطأ نفسه الذي ارتكب في جنيف-2، لن نطرح في بادئ الامر مسألة تشكيل حكومة انتقالية. وتابع: بين اولويات المعارضة التي ستطرح في موسكو: وقف القصف والافراج عن السجناء السياسيين لا سيما النساء والاطفال، ووضع آليات لنقل المساعدة الانسانية.

وأكد المعارض الذي رفض الكشف عن اسمه ان هذه المحادثات الاولى ليست سوى بداية عملية طويلة للسلام.

ومن المرتقب اجراء محادثات بين معارضين وموفدي النظام ايضا الخميس. وقد عقدت المعارضة اجتماعا الاثنين والثلاثاء في موسكو في محاولة للتوصل إلى موقف مشترك.
ورفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الحديث عن مفاوضات، مشيرا فقط إلى محادثات قبل المفاوضات تهدف إلى إجراء اتصالات شخصية.
ويرى المحللون انه عبر استقبالها معارضين وموفدين من دمشق، تتابع موسكو سياسة تحقيق هدفين في آن واحد: الظهور وكأنها وسيط موثوق قادر على جمع الاطراف المتنازعة على نفس الطاولة، وبشكل خاص تكريس شرعية نظام الاسد.
وتأتي محادثات موسكو فيما تواصل القوات الكردية عمليات التطهير في محيط مدينة عين العرب السورية (كوباني) التي حررتها من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وفي المقابل، لا تزال الحدود بين تركيا وسوريا مغلقة بالكامل الاربعاء قبالة عين العرب بعد يومين على طرد جهاديي داعش منها.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.