Friday, 20 September 2024 10:00 GMT



اكاذيب سياسية في عمان

(MENAFN- Khaberni) هذه المرة سنقول كلاما صريحا للغاية، فالصورة الانطباعية التي يتم تداولها عن السياسيين، في الاردن، مقارنة بحقيقتها العميقة واسرارها، صورة على الاغلب خاطئة، لان الناس تصنع الانطباع، دون معلومات، او تتلقاه وتنقاد خلفه، والادلة كثيرة، ولا نريد التورط في مكاشفات اعمق وادلة ساطعة.

تغذي صناعة الصورة هنا، وسائل عدة، من الشائعة وصولا الى وسائل التواصل الاجتماعي، مرورا بالحملات الاعلامية لحرق فلان، وايذاء علان، فتصير بعد فترة حقائق، لايمكن مناقشة احد فيها، بل تصير مناطحة اذا قلت لفلان ان رايه غير دقيق، وانه خلاصة لحملات مدروسة ايجابية او سلبية.

كثيرا ما يتم وصف فلان بكونه لصا، وهو غير لص، فقط لان البعض استعمل وسائل عدة لتشويه سمعته، حتى صارت الكذبة حقيقة، وكثيرا ما يتم اعتبار فلان مجرد عميل صهيوني، وهو ليس كذلك، وكثيرا ما يتم وسم فلان بالوطنية، وهو سر بعيد عنها، لكنه تمكن من صناعة صورته جيدا، وتجنب ايضا مدافع الراغبين بحرقه، واحيانا يتم وصف فلان والقسم نيابة عنه انه نظيف اليد، واسراره تقول العكس تماما.

المشكلة اننا نتباهى بكوننا الاكثر تعليما في شرق المتوسط، لكننا ايضا الاكثر ادارة من جانب من يريدون تصنيع الصورة الانطباعية، وهولاء قد يكونون اصدقاء للرجل، او خصوما له، و وسائل تصنيع الصورة او تشويهها او تجميلها متعددة.

الموسف هنا، ان الجمهور يصير اسيرا رغم كل تذاكيه، لهذه الصور الرائجة، ايجابية او سلبية، لمجرد انه يريد ذلك، او يانس لذلك، او يتوسم في وجه فلان الخير، او يرى فلانا ثقيل الدم او في عينيه مكر ودهاء، مصيبتنا اننا نحب ونكره!.

اغلب الصور الانطباعية لم تستند الى معلومات حقيقية، بعضها استند الى معلومات، وبقية الصور خضعت لعمليات تجميل، او تشويه، والذين يعرفون اسرار البلد المخفية، يعرفون هذه التناقضات، فالموسوم باللص، ليس لصا، والموصوف بالشرف قد لا يكون عفيفا، لكنها لعبة السياسة والاعلام في البلد، وتزاوج هذه الثنائية مع المال والاجندات والرغبات والاهواء في حالات كثيرة.

يقال هذا الكلام، لانك تلاحظ دوما ان هناك قوالب جاهزة باتت معتمدة شعبيا للتمجيد او الاهانة، فعند ذكر اسم فلان، يتداعى القوم لشتمه، وهو انظفهم واحسنهم، وعند ذكر اسم علان، يهز خبراء القوم رووسهم بحكمة ليدعوا انه الانظف وهو فعليا الاكثر تسببا بالاضرار لهم.

يعز عليك هنا، هذه الخروقات في الوعي الجمعي، وهي خروقات، يديرها الاذكياء في عالم السياسة عبر وسائل كثيرة، تنطلي حتى على من يقولون انه لا شيء ينطلي عليهم!!.

والله من وراء القصد!.

MAHERABUTAIRئGMAIL.COM

" الدستور "


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية