فلسطيني يصنع روبوتا لتفكيك الاجسام المشبوهة


(MENAFN- Khaberni) استطاع الشاب الفلسطيني خليل العواودة (23 عاما) صناعة روبوت لتفكيك الاجسام المشبوهة من مواد بسيطة، املا في صناعة اليات واجهزة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وللحاجات الطبية.والعواودة من مدينة دورا جنوبي الخليل في اقصى جنوب الضفة الغربية المحتلة، يعمل في ورشة تصليح لوحات الكترونية، ويطمح ان يسجل براءة اختراع لافكار لم يفصح عنها، من شانها علو شان بلاده ومساعدة شرائح مهمة في المجتمع.ويقول العواودة لوكالة "الاناضول" التركية ان "مشروعه تمثل بصناعة روبوت قادر على الدخول الى المواقع الخطرة، والوعرة التي يتعذر على الانسان دخولها، او تشكل خطرا على حياته"، مشيرا الى ان الروبوت يتمكن من تفكيك الاجهزة المشبوهة ومساعدة الاشخاص، وطواقم الدفاع المدني.ويضيف الشاب الفلسطيني، الذي درس اتمتة (التحكم الالي المبرمج للاليات) الصناعة في جامعة بولتيكنك بالخليل، "رغم صناعة جهاز لتفكيك المتفجرات والاجهزة المشبوهة، الا انني اطمع في استخدام التقنية الحديثة في مساعدة الاطقم الطبية، وذوي الاحتياجات الخاصة، وحتى السيدات في المنازل".ويتابع "لدي من الافكار الكبيرة التي تحتاج الى رعاية من قبل موسسات او جهات حكومية، وقد احصل على براءة الاختراع عليها"، مشيرا الى انه لم يتلق اي دعم مادي سوى من عائلته التي قدمت له ما يحتاجه لصناعة مشروعه، حيث ان عائلته الداعم الوحيد المادي والمعنوي.وصنع العواودة الروبوت من قطع المونيوم وكرتون اسلاك، وعجلات، واجهزة لاسلكية وسلكية، ويقول " كلفني المشروع نحو الف دولار، وهو نموذج بسيط لفكرة كبيرة، بحاجة الى تطوير".ويحوي الروبوت على كاميرا امامية واخرى خلفية وميكرفون لالتقاط الاصوات.ويمكن للعواودة ان يتحكم بالروبوت عن طريق تلقينه اوامر صوتية، مشيرا الى انه يمكنه ان يتحكم به عن طريق شبكة الانترنت من اي مكان في العالم.ويكون الروبوت (وزنه 70 كغم) مبرمجا على ان يصدر عبارات مخصصة لكل حالة.ويعمل العواودة منذ انهائه الدراسة في شركة محلية متخصصة في تصليح اللوحات الالكترونية، الا ان طموحه لم يتوقف هناك، حيث يطمع المخترع كما يطلق عليه سكان حيه، بالدراسة وانجاز مشاريع اخرى.ولم يكن العائق المادي وحده في مواجهة العواودة حسب قوله، فقد صادر الجيش الاسرائيلي عدة مرات كل مجسماته، اعتقلته ثلاثة مرات ليومين في كل مرة، وقد صادر الجيش الاسرائيلي كل ما اتمه من مخططات ومجسمات، وحقق معه حولها.وعن ذلك يقول "هم يخشون على امن دولة اسرائيل، وانا لا اشكل اي تهديد، اسعى لرفع مكانة بلدي وخدمة شرائح في المجتمع بحاجة الى عناية".وفي بيت المخترع الفلسطيني مجسمات لاليات عسكرية، ومخططات علمية.وعن خليل، يقول والده الحاج احمد العواودة، "منذ ان كان طفلا بدات الاحظ لديه هوايات الرسم وتحويلها الى مجسمات، كنت اقدم له كل ما يحتاج لتطوير مهاراته، لكن اليوم لا يمكنني ان اقدم له ما يحتاج، فمشاريعه تحتاج الى موسسات ومصانع ودول ترعاها".


Legal Disclaimer:
MENAFN provides the information “as is” without warranty of any kind. We do not accept any responsibility or liability for the accuracy, content, images, videos, licenses, completeness, legality, or reliability of the information contained in this article. If you have any complaints or copyright issues related to this article, kindly contact the provider above.